عدد الرسائل : 108 العمر : 33 اعلام الدول : المزاج : المهنه : الهوايه : تاريخ التسجيل : 16/01/2009
موضوع: الحب الفاشل قصة بجد روعة الإثنين فبراير 09, 2009 9:26 am
تعودت كل يوم أن امشي قليلا لأعود الى المنزل بعد انتهاء دوام المدرسة ....وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد شاب جميل لم يتعدى الرابعة عشر من العمر... كان في خيالي يلاحق فراشا اجتمع حول احدى انول الإضاءة المعلقة في سور احدى المنازل ...لفت انتباهي شكله البسيط وملابسه ،فكان يرتدي سترة واقية من اعاصير الرياح وذرات المطر
وحذاء رمادي اللون وعيناه العسليتان ... كان في البداية شاب غير الشباب لا يلاحظ مروري من امامه ولكن مع مرور الايام اصبح ينظر إلي ومن ثم يبتسم وفي احد الايام لاحظت انه يلاحقني ذاهبا الى البقالة المجاورة للمنزل ،اردت ان اسأله عن اسمه ولكني لم افعل ، كنت اشعر يوما عن يوم بانه يبادلني الشعور من خلال نظراته وابتساماته ولكني بحكم العادات والتقاليد لم أكن اراه إلا من بعيد دون التحدث معه..
وفي كل صباح باكر ندي وفي سماء ربيع منعش مليء بالمرح كنت اتوق لرؤيته وابحث عنه بين طلاب المدارس الذاهبين الى المدرسة لألمحه بسيارة بيضاء بسيطة ذاهبا الى المدرسة ،تعودت رؤيته يوميا وتعودت ايضا التحدث معه عن طريق البريد الالكتروني الذي حصلت عليه بالصدفة ،حيث كان يكتب لي اجمل الكلمات ويرسل لي الأغاني الت كانت تعبر عن حاله او وضعه حيالي ..
مرت الايام واصبحت تكثر لقاءاتنا ومحادثاتنا الي كانت تأخذ الوقت الكثير منا ولم نكن نشعر به ، احببته واخيرا ،وله كانت اول مرة اقول احبك لأكني لم اعلم يوما هل يستحقها ام لا؟؟؟ حينها ادركت ان الانثى للذكر والذكر للأنثى .. كنت استيقظ وانام على اسمه ،كان جوابي احبك ودربي اعشقك ،لم اظن يوما بأني سأحب شخصا لدرجة الجنون ... حزينة ولكن الأحزان اصبحت تعرف من اكون ،قلبي كان مفتوح له لم اغلق باب قلبي امامه يوما لم انسى تاريخ ميلاد من جديد يوم تحدثت معه ،تلك الاحلام التي كانت تداعبني وتسألني عن المستقبل الاّتي مع ذلك الفارس
وفي يوم من الأيام وقعت القارعة حين علمت بأنه يشرب الخمر الى حد السكر وانه يكفر باسم الله ولا يصلي ،كنا حينها بشهر الصيام رمضان وكنت اراقبه وهو ذاهب الى الجبل المجاور لمنزلنا لكي لا يراه احد وهو يأكل اطيب المأكولات مع اصدقائه الاّخرون قلت له بأن علاقتنا يجب أن تنتهي لأنها علاقة غير ناجحة ،صدقوني لقد حاولت منعه من شرب الخمر ومن الافطار قبل ان اترككه ولكنه لم يكن مهتما بحديثي وبقي على حاله ، اضافة الى أنه كان يحب غيري من قبلي لكن قناعتي تقول :وما الحب الا للحبيب الأولي فأنا لم اكن الحب الأول له لذلك لم يكن حب ناجح بل كان فاشلا
حين تحدثت معه عن علاقتنا المنتهية احسست بحروق شديدة تجري في جسدي وتستقر في قلبي ،حاولت أن استوعب ما الذي حصل وما الذي قلته له ،احسست بأني وحيدة بدونه في هذا العالم المظلم .. وفي تلك الليلة أردت أن افعل اشياء كثيرة ولكن اشياء اخرى كانت تمنعني
وفي صباح اليوم التالي بعد بكاء شديد وحزن ملأ قلبي لم استطع أن اخفي نفسي الحزينة وقلبي الجريح لقد قال لي الجميع بأني مريضة ولكنهم لم يعلموا ما هو مرضي وفي اليوم الثاني ،بدأت المحادثة ودار الحديث عن القدر وكيف التقينا وكيف احببته وكيف ايضا أن الحب لا يدوم ،كانت تلك اخر ايام عمري التي قضيتها معه ،نظرت وبنظرة خافتة الى الشمعة التي اوقدتها في عيد الحب الأول ودموعي الرقيقة قد بدأت بالانسياب على وجنتي .. لطالما وددت ان افاجئه بأجمل وارق الكلمات التي كتبتها له في رسالة صغيرة لكني لم اخبره عنها
كانت وكانت ،ولكنها الاّن مسيرة مشتتة الأفكار ،كان قلبي قد ضاع منه وكأن انفاسي سرقت معه ، لم يكن اي نتا يدري الى اي شيء سوف تنتهي هذه الحكاية ،حتى ان نبضات قلبي تزرع الألم بداخلي
اكتب حكايتي وانا اجهش في بكاء مرير وفي ايام اخرى ام استطع البكاء،لا اعلم لماذا خانتني دموعي ..نعم قد خانتني لأني لم استطع البكاء لم استطع التعبير بدموعي عن حالي ، لا اعرف كيف اصف شعوري ،احاول واقول لنفسي ان لا اعود الى اماكن المواعدة وان لا اعود الى ذكريات الاّلام فهي كما تحمل ذكريات جميلة تحمل ذكرى الم وحزن
والاّن .... لا احد يتصور مدى ثقل هذه الكلمات التي اكتبها على قلبي ، لقد اشتقت الى خط يده اليمنى واشتقت الى صوته الخشن ،اريد التحدث معه وبأي وسيلة ولكن يستحيل لأنه لم يعلم كيف يقدرني ولم يقدر خوفي عليه من نار جهنم التي لطالما تصورت أنها بانتظاره
وفي الوقت الحالي اذا اردت ان اتذكره اذهب هارعة لانظر لمحة خفيفة الى رسالة قصيرة كتبتها يده البسيطة ،اصبحت انا ذرات ثلج ذائبة في عالم الحب انظر الى رسالته واعيش على ذكراه
لكني وبالأخر لن انسى رأيكم في هذه القصة وان تقولوا لي هل انا على حق ام لا.